اعتبر عدد من السياسيين، تصريحات الدكتور
إبراهيم كامل، رجل الأعمال، عضو الأمانة العامة للحزب الوطنى، لبرنامج
«الحياة والناس» مع الإعلامية رولا خرسا، حول ترشيح جمال مبارك، أمين
السياسات بالحزب، بنسبة أكثر من ٩٠%، إذا قرر الرئيس مبارك عدم ترشيح نفسه
فى الانتخابات المقبلة، تعكس ما سموه حالة ارتباك واضحة داخل الحزب
الوطنى، فيما يتعلق بملف انتخابات رئاسة الجمهورية، خاصة أنها تأتى بعد
تصريحات سابقة للدكتور على الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب، التى وصف
فيها الحديث عن ترشيح «جمال» للرئاسة فى وجود الرئيس مبارك بأنها «قلة
أدب».قال الدكتور حسن نافعة، المنسق العام للجمعية الوطنية
للتغيير: «إن الحزب الوطنى يعيش حالة ارتباك، بسبب عدم وجود بديل قوى،
خاصة بعد تراجع مشروع التوريث مع ظهور الدكتور محمد البرادعى، المدير
السابق لوكالة الدولية للطاقة الذرية، والجمعية الوطنية للتغيير».وقال
جورج إسحاق، مسؤول لجنة المحافظات بالجمعية الوطنية للتغيير: «إن تصريحات
(كامل) تكشف عمن سماهم «المنتفعين» من جمال مبارك، الذى إذا اختفى ستتضرر
مصالحهم بشكل كبير، حسب قوله. وأضاف: من الواضح أن هناك تيارين داخل الحزب
الوطنى حول الأمر، أحدهما يؤيد ترشيح الرئيس مبارك والآخر يؤيد ترشيح
«جمال». وأضاف: «وإحنا مش عاوزين الاثنين» .وأوضح حمدين صباحى، عضو
مجلس الشعب، أن ما قاله «كامل» كرجل أعمال يعبر عن أمنياته، لأن «جمال»،
حسب قوله، تحول إلى حلم لأصحاب الملايين من رجال الاعمال وأن هناك اتجاها
قويا داخل الحزب الوطنى، لدعم جمال مبارك لأن وصوله لكرسى السلطة يدعم
مصالحهم الاقتصادية. أضاف «صباحى»: «إن تصريحات (كامل)، التى تتناقض مع
تصريحات الدكتور على الدين هلال، أمين الإعلام بالحزب الوطنى، لا تعبر سوى
عن الانقسام الواضح داخل الحزب. وقال المهندس محمد هيبة، أمين
شباب الحزب الوطنى: «إن الدكتور إبراهيم كامل، عبر عن وجهة نظره الخاصة
ولا يمكن اعتبار رأيه معبرا عن الحزب الوطنى».